أخبار تونس -
"اشعاع القيروان عبر العصور"، ذلك هو عنوان الكتاب الجديد الذي أصدر المجمع التونسي للعلوم والاداب والفنون "بيت الحكمة" مؤخرا في ثلاثة أجزاء ويتضمن هذا الكتاب الذي عمل جماعي، وقائع الندوة الدولية التي انعقدت في القيروان من 20 إلى 25 افريل 2009 بمناسبة الاحتفال بالقيروان عاصمة الثقافة الاسلامية سنة 2009.
واشتملت الصفحات الاولى للكتاب على المداخلات التي ألقاها كل من السيد عبد الرؤوف الباسطي وزير الثقافة والمحافظة على التراث والسيد عبد الحميد الهرامة ممثل المنظمة الاسلامية للتربية والثقافة والعلوم والسيد عبد الوهاب بوحديبة رئيس "بيت الحكمة".
وفي الجزء الاول من الكتاب وردت محاضرات لنخبة من الجامعيين من تونس والجزائر والاردن ومصر تمحورت حول تاريخ مدينة القيروان وانفتاحها على الثقافات الاخرى واهتم الجزء الثاني من الكتاب بموضوع القيروان كمدرسة للفقه حيث قدمت الاستاذة الجامعية سعاد كوريم من المغرب قراءة نقدية وتحليلية حول "التفسير والمفسرون بالقيروان".
كما تحدث عدد آخر من الجامعيين حول علماء القيروان ودورهم في اشعاع المدينة على غرار عمار الطالبي من الجزائر وصادق علويني اللذين ركزا على شخصية ابن ابي زيد القيرواني واشعاعها الديني والفكري أما الجزء الثالث فقد سلط الضوء على ثلاثة محاور أولها "مسالك الابداع في القيروان" حيث تحدث مصطفى الصيد من تونس عن الحركة الادبية بالقيروان في القرن الخامس للهجرة وتطرقت حسناء بوزويتة الطرابلسي الى القيروان كمركز ثقافي في القرنين الرابع والخامس للهجرة.
واهتم المحور الثاني بـ"القيروان منبت العلوم عند العرب" وقدم كل من الباحثين والصيدلانيين الراضي الجازي وفاروق عمر العسلي في هذا السياق دراسة حول بصمات ابن الجزار في الغرب الاوروبي وبالتحديد بصقلية.
وطرح الطبيب والباحث أحمد ذياب مسألة ظهور طب الجراحة في الوسط العربي في مداخلة بعنوان "هل في العرب من جراح؟" وجاء المحور الثالث بعنوان "العلماء والسلطان" تحدث حوله نخبة من الجامعيين حول عدة مواضيع من بينها "العالم والسلطان بين التجاذب والتنافر" و"علماء القيروان والسلطة الحسينية".
المفضلات