الفصل الحادي والعشرون والأخير
- انا آسفة سلطان .. بس هذا الكلام .. كنت لازم أقوله لك من زمان .. عفوا قصدي لازم أقوله لنفسي ..
انا يا سلطان إنسانة متزوجة وأخاف من الله .. صحيح اني .... [ لحظة صمت والكلمات تتعثر في فمي...] انا اللي بحثت عن التواصل معك ـ وصحيح أني انا اللي طلبت أني أشوفك .. بس ....
. [ قطع كلامي ]
- اسمعي – العنود – يشهد الله اني ... [ انفاااسه كانت تسبق حديثه ..] أتمنى وأتمنى وأتمنى – ولكن دائما مع أمنياتي اشعر بوجود رادع كبير يحجزني عن بحثي في تحقيق الأمنيات ولا أخفيك لقد رسمت خيالاتي معك في كل زاوية في غرفتي .. وعشت معك في الخيال كل التفاصيل اللذيذة وتحركت فيني كل الرغبات تطلب تلبيتها .. والآن انا أتمنى ان تكون صلاتي هي من يمنعني من تحقيق هذه الأمنيات والخيالات والرغبات .. وصلاتك هي من يمنعك من الاستمرار في هذا الطريق – أتمنى ان يكون خوفنا من الله هو من يمنعنا من الوقوع في الخطأ ..
[ لحظة صمت ....... ] ثم اكمل يقول : دائما تحركني عواطفي ورغباتي ، ودائما توقفني أفكاري وتحليلاتي حتى يقول عقلي [ لا ] للاستمرار في هذا الطريق ...
يشهد الله اني تعرفت على كثير من البنات ، ويشهد الله ان اكبر شيء فعلته معهن [ النظرة فقط ] ولا مرة استطعت اني اكمّل المشوار ... وتأكدي ان ليس كل الشباب – سلطان – فبعض الشباب ينتظر فرصة لكي يصطاد بطريقة بشعة لتبدأ عمليات الابتزاز والضغط والتهديد ... انتبهي العنود من تكرار التجربة .. ترى على فكرة ..
[ قاطعته في الكلام ...]
- اسمع يا سلطان يشهد الله اني ما راح القى إنسان مثلك ... – بجد – شعرت معك بأشياء جميلة ورااائعة –
[ قطع كلامي .... ]
- العنود – لاااا تكملين ...
استودعك الله الذي لا تضيع ودائعه .. على فكرة سأبقى متابع لخواطرك ومشاركاتك .. وسأبقى قريب .. واعتبري الصور اللي عندي في عداد المفقودات بالنسبة لي
– [ شعرت بنبرة صوته مخنوقة ]
- وانا كذلك ... [ لم استطع اكمال الكلام ]
تدارك الموقف وقال :
- مع السلامة
- في أمان الله
[ انتهت المكالمة .....]
نعم لقد توقف قلبي [ هنا ] وتوقفت أفكاري .. لقد انقطع الاتصال وكأن في داخلي شيء قد انقطع ...
دخلت في هواجسي وأفكاري ..
ذهبت بعيدا
وبعد فترة .. انتبهت
وقلت في نفسي : لقد اشتقت لك يا سلطان .. [ غموض رجل ] ... كم انت انسان راااائع ...!!!
المفضلات