جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم : وتهنئة عيد الأضحى المبارك
بقلم: الدكتور محمود سليم هياجنه
ملك تعانقه العلياء من صغر ...................... ومن شمائله الإنعام والجود
من آل هاشم :
يمشون والجد في ركابهم .......................... والمجد يقفو خطاهم والمقاصيد
قوة العزيمة وثبات على الحق :
لا شيء يثنيهم عن نيل بغيتهم .................... ولن تعيقهم الصمد الجلاميد
سيدي صاحب الجلالة الهاشمية أيده الله ورعاه ، إن لسان الفصيح ليعجز ، وإن يراع البليغ ليكبو إن أردنا نحن الأرديين أن نفصح عما يخالج ضمائرنا من النشوة والسرور والغبطة والحبور ،فأي لسان بليغ نردد إلى ذاتكم الملوكية الهاشمية ،عبارات الشكر والثناء ، على ما منحتمونا من النعماء ،فقد تجاوزت مكارمكم الحد ، وجلت عن أن تحصى وتعد .
فيا غرة في جبين الدهر ، ويا تاجا لناشئة العصر، لا يخفى على ذي لب ما لجلالتكم من الشعور الكريم والمقاصد السامية والغيرة على وطنكم وأبناء وطنكم ، وأمتكم وأبناء أمتكم ، ولا يخفى على ذي عقل ما يختلج نفوسكم من الهموم تجاه أبناء غرب النهر، الذين ما زالوا يعانون ظلم الاحتلال وما ذاقوا فرحة عيد من الأعياد منذ عقود طويلة ، فتراخت عليهم الحقب وتمادت بهم السنون وهم يرزحون تحت استبداد وظلم الاحتلال ، وإن الإنصات لخطاب التهنئة الموجه لأهلنا هنا وهناك لتأكيد يصطع من خلاله ما لآل هاشم من أريكة عز يعتصم بها ويلتجأ إليها بعد الله ، وأن المحتلين يتطعّمون فجةَ من لذيذ العيش برهةَ ثم يلفظونها جملة .
سيدي ومولاي صاحب الجلالة الهاشمية : لقد وجد شعبكم بكم حماسة الشباب وحكمة الشيوخ ، فلا غرو أن تفقؤا عين الظلم والاستبداد ، ولم يجرؤ عليها أحد غيركم ، وأنتم ممن لا يطول باع كل أحد لبلوغ رتبته أو تسنم ذروته ، فمحلكم منها كمحل القطب من الرحى ينحدر عنكم السيل ولا يرقى إليكم الطير ، وأيم الحق ، إن ما جاء في هذه التهنئة ليعكس موقف الهاشميين والتزامهم الراسخ تجاه فلسطين والمقدسات التي تسري قدسيتها ومكانتها في أعراقهم .
سيدي صاحب الجلالة الهاشمية سليل الاختلاف ورائد البصيرة :
إن ملكا ينتسب إلى البيت الذي اختاره الله عز وجل لتجديد مجد الأمة وإصلاح شؤونها وإحياء مآثر أسلافها لقمين به أن يحط بها على بر الأمان مهما تجشم من العناء والتحديات ، ذلك لأن الله تكفل برعايته وجعله محط عنايته ،
نعم يا صاحب الجلالة إن البلاد بخير وتسير على الطريق الصحيح الذي رسمتموه بحنكة وحكمة بالغتين و إن المستقبل لنا وإن الصبح لقريب وإن غدا لناظره لقريب ، كيف لا، وأنتم الرائد والقائد والفارس وشيخ الحمى ،وإننا نمتلك مطلق الثقة بكم وبحصافتكم ونباهتكم وفطنتكم وحكمتكم الملهمة ،فالتطوير والإصلاح والتحديث في مسيرة الخير والبناء، مسيرة المباديء والثوابت منبعثة من عزيمتكم عزيمة الوفاء ، ونبع العطاء ، في الوقوف في وجه التحديات التي ستلين بسواعدكم الخيرة ونباهة عقلكم النير.
اللهم إنا نقر بفضلك ونعترف بخيرك ونحمدك ونثني عليك الخير كله ونسألك دوام آلائك وتتابع نعمائك ونتضرع إليك أن تحمي مصدر هذه النعمة وسبب هذه الرحمة مولانا المعظم ، الذي يتعب ليستريح شعبه ويسهر ليهجعوا ولم يزل يدأب في خدمتهم ويسعى لراحتهم فإن في ذلك حياة هذا الشعب ، إنك أنت اللطيف الخبير والولي والنصير .
بقلم : الدكتور محمود سليم هياجنه
المفضلات