الصريح بلدة أردنية تقع وتتبع اداريا للواء بني عبيد في شمال البلاد والذي مركزه مدينة الحصن بالقرب من مدينة اربد و هي في الجهة الشرقية الجنوبية من محافظة اربد ،تعد من أكبر قرى المحافظة من حيث عددالسكان،تمتاز هذه البلدة بسهولها الشاسعة ذات التربة الحمراء الخصبة التي تمتد من شرق مدينة الأمير الحسن بن طلال الرياضية انتهاء بجامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية. يسكن بلدة الصريح حوالي 40 الف نسمة ، وتعتبر الصريح من أكبر قرى محافظة اربد سكان وتأتي في الدرجة الثانية بنسبة للمساحة بعد قرية النعيمة في لواء بني عبيد، ومن أسماء العشائر التي تسكن الصريح و الشياب حوالي وعشيرة العثامنة والعكورعشيرة الشطناوي والعمري والطاهات والرجوب والدلاوة والشهابات والعيسىو والبطيحه وتحتوي الصريح على حي مسيحي كبير من عشائر المرجي والفاخوري ومن اصل الصريح ويوجد كنيستين لهم في الصريح وتعتبر مدينة الصريح من المدن المتطور والمتحضرة بسبب ثقافة اهلها وذالك بسبب حبهم للتعليم حيث ان الصريح من أكثر المدن المثقفة على مستوى الأردن وقد خرجت الصريح رجالات ومجموعة هائلة من الاطباء من شتى عشائر الصريح ومجموعة كبيرة أيضاً من الاكاديمين والمهندسيين وتتميز الصريح بفرصة رائعة بالقرب من المحافظة اربد ويوجد للصريح أكثر من 15 مدخل كطرق رئيسية جيدة لوصول إلى هذه المدينة الرائعة بارضها السهلية والمميز "
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%...84%D8%AF%D8%A9)
وتمتاز مدينة الصريح باهتمامها بالعلم طلبه فقد جاب ابناؤها العالم لطلب العلم وفي كل التخصصات كما كانت الصريح مدينة جاذبة للعلماء فقد نعود بالذاكرة الى الشيخ محمد المدني والشيخ سعد ولا ننسى فضيلة الشيخ محمد سعيد الكردي الذي قدم الى الصريح لنشر العلم حيث كان الناس في ذلك الوقت لا يعرفون الحلال ولا الحرام وكأن الناس على جهل بامور دينهم فأرشدهم وبين لهم الطريق الحقيقي للاسلام وأخلاقه . وفتح بيته لطلاب العلم وصار الارديون يفدون الى منزله لطلب العلم من وكان يعلمهم المتون العلمية ثم يقوم بشرحها لهم حتى تخرج على يديه الكثير من أهالي الصريح وذاع صيته وقد سمعت ذلك من المتقدمين في السن ومن دولة الاستاذ عبد الرؤوف الروابده الذي ذكر لي انه اخرجهم من الظلمات الى النور .
ترجمة جديدة للعارف بالله الشيخ محمد سعيد الكردي قدس الله سره
--------------------------------------------------------------------------------
ترجمة القطب الشهير والولي
الكبيــر العــارف بالله تعالى
سيدي الشيخ محمد سعيـد الكردي
قدس الله سره 1890م ـ 1972م
هو قطب زمانه وغوث أوانه الولي الكبير العارف بالله سيدي محمد سعيد بن عجاج بن علي الكردي نسبا الأيزولي عشيرة، الشافعي مذهبا ،الأشـعري عقيدة ، الشاذلي الهاشمي مشربا ونسبة، المتصل بالولي الشهير موسى بن ماهين الأيزولي وهذا نسبه من جهة أبيه،أما من جهة أمه ، فأمه من عشيرة المومني
( عشـيـرة أردنية مشـهورة تقطن قرىجبـال عجلون) المتصل نسبها بالسيد الجنيــد رضي الله عنه، وبهذا يتصل نسب الشيـخ من جهة أمه بسيد الوجـود صلى الله عليـه وعلى آلـه وصحبـه وسلم،ولد الشيـخ رضي الله عنه عام 1890 م في بلدة النعيــمة شــمال الأردن في أواخر الحكم العثـماني على البلاد، توفي والـده وهو في السـابعة من عمـره، ونظـرا للجهل والفقـر الذي عـم البـلاد والعبــاد في تلك الفتـــرة لم يتمكن الشيخ من تعلم العلوم الشرعية ، حتى تحرك في قلبه مراد الحق جل وعلا فرحل إلى دمشق الشـام مهد العلم والعلمــاء في ذلك الوقت وهو في الأربعين من عمره ، فالتحق بالجمعية الغـراء التي كان يرأسـها آنذاك العلامة الشيخ علي الدقر رحمه الله والتقى بكثيـر من العلماء كمحدث الشـام الشيخ بدر الديــن الحسني والشيخ حسـني البغّال رحمهم الله فأقبل على طلب العلوم بهمة عاليــة ليعوض ما فاته حتى فاق أقرانـه فعينه الشيخ علي الدقر إماما وخطيـبا في قرية دوما ثم في الهيجانية ثم في قريــة داعل في حـوران ، وفي هذه الفترة قيـــض الله له من الإخـوان من دله على صاحب الوقت الشيـخ الكبيــر مربي المريديـن ورئيـس أهل التمكين سيدي محمد بن أحمد الهاشمي التلمساني شيخ الطريقة الشاذلية الدرقاوية والخليفة الوحيد للقطب الكبير مجدد العصر سيدي أحمد بن مصطفى العلاوي المستغانمي ـ قدس الله أسرارهم أجمعين ـ في بلاد الشام ، فصحبه اثنتين وأربعين سنة فاق خلالها أقرانه حتى ظهرت أهليته للإرشاد فأذنه شيخه بنشر الطريق في الأردن فقام بنشرها في البلاد حتى عم خيرها على العباد، فهو بذلك يعتبر المؤسس الحقيقي للتصوف على المنهج الصحيــح في الأردن حيث كان التصوف فيها قبل ذلك خاليا من العلم والسلوك .
وبعد وفاة شيخه سيدي الهاشـمي رضي الله عنه عام 1963م انتهت إليـــــه خلافة الطريـــق في الأردن وسوريــا والعراق ، امتازت طريـــقة الشيخ رضي الله عنه بالعلم والعمل والذكر والمذاكـرة والتربيــة بالهمة والحال والمقــال،وخلوها من البدع والشطحات والفوضى التي صارت صفة غالبة على أغلب الطرق المعاصرة ،كان الشيخ رضي الله عنه صواما قواما زاهدا ورعا متقللا من الدنيا متحملا لأذى الناس محبا لآل بيت النبي صلى الله عليه وسلم محبوبا لدى العام والخاص منصفا يسعى إلى الخيرات ،أفنى عمره في خدمة الإسلام والمسلمين فوقته كله لغيره ، فلا تجده يرتاح ساعة واحدة فهو إما في ذكر أو مذاكرة أو قراءة أو تأليف أو استقبال لإخوانه وضيوفه رغم تقدمه في السن وما كان يعانيه من أوجاع وأمراض وهذا ما رآه وشهده كثير من إخوان الشيخ ومعاصريه،أما كراماته فهي كثيرة أهمها استقامته على الكتاب والسنة وأحوال السلف الصالح ،حتى علا قدره بين العلماء و الأوليــــاء ويشهد الكثيرون من معاصري الشيخ في تلك الحقبة أن أوقاف مدينة اربد كانت اذا احتاجت الى امام او خطيب طلبوا من الشيخ رضي الله عنه ان يختار لهم من مريديه واخوانه لعلو مكانهم وارتفاع شانهم بين أهل الطرق وما ظهر عليهم من آثار تربية الشيخ وتعليمه، كان الشيخ رضي الله عنه طبيبا يتكلم عن النفوس وأمراضـها والقلوب وأحــوالها يصف الدواء على حسب الداء وصاحبـه تارة بالمقال وتارة بالعمل وتارة بالحـال وتارة بالنظر وهذا ما أخبـرنا عنه كثيـر ممن عاصـر الشيـخ رضي الله عنه وانتفع بتربيته وصحبته.
كان الشيخ رضي الله عنه مدرسة متكاملة في التوحيد والتصوف والفقه واللغة والشعر وسائر العلوم فخلف لنا مؤلفات كثيرة بمواضيع متعددة ومنها ديوان شعر مطبوع يحتوي على قصائد في جمال الذات العليـة و في الحقيـقة المحمديـة ومحبة آل بيت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم و محبة شيخه سيدي الهاشمي رضي الله عنه ، يعرف منها القارئ اللبيب علو مقام الشيخ ورسوخ قدمه في المعرفة والولايـة ، كما قام رضي الله عنه بتحقيق كثير من كتب العارفيــن كالشيخ الأكبر سيدي محيى الدين وسيدي أحمد بن عجيـبة وسيدي أحمد زروق الفاسي وغيرهم رضي الله عنهم أجمعين.
وقد شاد في حياته مسجدين أحدهما في مدينة اربد ولآخر في منطقة ماركا في عمان وبعد وفاته تبرعت زوجته الحاجة مريم الحاج طه الشياب بقطعة ارض بني عليها مسجد عرف باسم مسجد وزاوية الشيخ محمد سعيد الكردي. وقبره في الصريح ما زال اهل العلم والفضل يقومون بزيارته ومن العلماء والعاة الذي قاموا بزيارته جل علماء دمشق مثل الشيخ عبد الرحم الشاغوري والشيخ مصطفى التركماني والشيخ الدكتور محمود ابو الهدى الحسيني عالم حلب المشهور وم علماء اليمن الحبيب عمر بين حفيظ والشيخ علي الجفري والشيخ سالم الشاطري سلطان علماء اليمن وغيرهم الكثير ولانسى علماء الارد كالشيخ الدكتور نوح السلمان مفتي المملكة الاردية الهاشمية والشيخ الدكتور علي الفقير والشيخ هود السلمان والشيخ محمد السلمان والشيخ يوسف العتوم والشيخ عدنان ابوحجله مفتي اربد والشيخ والشيخ محمد الصمادي مفتي جرش. كما زاره اتباع الشاغوري م الاجانب كالشيخ وح حاميم علي كلر وأتباعه وما زالوا والشيخ فابيو بيزاريزي الايطالي وغيرهم الكثير م أهل العلم والفضل كالشيخ مصطفى البطيحه والاستاذ الدكتور أحمد محمود البطيحه والدكتور أمين عوده
سـافر الشيخ رضي الله عنه أكثر من مرة إلى الكويـت ومصر والعـراق وتركيـا بقصد الدعوة إلى الله ونشر الطريــق ومنها للعلاج ،وكانت رحلته الأخيــــرة إلى الله بعد أن أعطى درس صباح الجمعة ودرس ما بعدها وحضر مولدا نبويــا ثم فاضت روحه الشريفة إلى بارئها بعد خير جهاد في الله وخير عمل وكان ذلك في يوم الجمعة 7/7/ 1972 م عن عمر يناهز 82 عاما رضي الله عنه وأرضاه ونفعنـا بذكــره وعلومه وجزاه الله خيرا عنا وعن أهل هذه النسبة آمين ، وقد اوصى بوراثة الطريق الشاذلية الى الشيخ عبد الرحمن الشاغوري العالم العرف الرباني دفين دمشق حرسها الله . صاحب "ديوان الحائق الندية في النسمات الروحية.
المفضلات