الحقيقة الدولية - المفرق - حسين العليمات
انتشر النخاسون وسماسرة الزواج من اللاجئات السوريات في مخيم "الزعترى" ومحافظة المفرق مع بدء فصل الصيف وتوافد السياح الخليجيين.
و"تباع" الفتاة السورية تحت مسمي الزواج والستر، حيث ينتشر داخل المخيمات سماسرة الزواج لاختيار الفتيات الأجمل والأصغر لرجال بإضعاف عمرهن ومعظمهم متزوج من قبل مستغلين احتياج الأسر السورية للمال من أجل سبل المعيشة ولإنقاذ بناتهم حسب اعتقادهم من خطر المخيمات الذي قد يصل للخطف والاغتصاب وسوء الأحوال المعيشية بداخله.
والزواج من لاجئة سورية لن يكلف الا ملء استمارة ودفع مبلغ نقدي لسماسرة الزواج قبل الحصول على زوجة في غضون أيام.
ويميل بعض الأهالي يسعون إلى سترة بناتهم، ويقبلون بزيجات عاجلة من دون شروط، مجرد مهر عادي وزواج سريع.
اما في محافظة المفرق فمعظم رعايا دول الخليج العربي الذين كانوا في السابق يذهبون الى سوريا لقضاء فتره من الراحة الاستجمام غيروا وجهتهم الى الاردن، وخصوصا المفرق ومناطق الشمال، للزواج من قاصرات مقابل مبالغ لا تتجاوز 250 دولارا.
وعلى رغم المعاناة المتشعبة لعشرات آلاف اللاجئين السوريين في الأردن، والتي لا تقف عند حد التحرش، قفزت إلى الواجهة خلال الآونة الأخيرة قصص عدة لتزويج القاصرات السوريات مقابل مبالغ زهيدة من المال، وهو ما رأى
ويرى الكثيرين ان مثل هذه الزيجات هي تشريعاً للاغتصاب، والدعارة المقنّعة.
ومن خلال فتاوى "الفقهاء" داخل المساجد بالزواج من السوريات بذريعة السترة سرعان ما وجدت شباب وشيوخ راغبين في الزواج بالسوريات، لسترهن أو للتكفل بهن من منطلق أنهن لاجئات لا عائل لهن فالظروف المعيشة الصعبة ومخاوف التعرض للاغتصاب تدفع بالأهالي السوريين النازحين تزويج بناتهم في سن مبكرة وبسبب تحديد سن الزواج القانوني يلجأ الأهالي للزواج غير الرسمي وغير المسجل لدى السلطات.
وبدأ الفقهاء بتلاوة الاجتهادات والترويج والدعوة لهذا النوع من الزواج، بذريعة حماية البنات القاصرات من التشرد والاغتصاب. لكن لا يوجد قانون يحمي هؤلاء ويضمن حق الزوجة.
فرجل من جنسيه عربيه عمره 70 عاماً، تزوج طفلة سورية عمرها 12 عاماً...!!!
وتسبب الزواج من اللاجئات السوريات بكثير من النتائج السلبية، حيث افاد ناشطون عن حالة فتاة من المخيم تزوجت من عربي وبعد فترة طلب منها العمل في إطار غير أخلاقي، ناهيك عن الزيجات التي يأتي بها العريس الى داخل المخيمات يتزوج بفتاة سورية وبعد اسبوع يغادر بحجة تجهيز الاوراق ولكن لا يعود فالنتائج تكون زيادة في اعداد العرائس من الاطفال، وزيجات قد تنتهي على الأغلب بالتخلي عن الزوجة أو هجرها أو اجبارها على العمل بالدعارة.
المفضلات