تدعو روسيا الى الاستعانة بالامم المتحدة والاتحاد الافريقية في تسوية الوضع في ليبيا. اعلن ذلك الكسندر لوكاشيفيتش الناطق الرسمي باسم الوزارة الخارجية الروسية للصحفيين في 20 مايو/أيار.
وقال "تنظر موسكو بقلق متزايد الى تطور الوضع في ليبيا وسفك الدماء هناك المستمر وكذلك عمليات التحالف التي تتجاوز اطر قراري مجلس الامن الدولي رقم 1970 و1973. ونرى اهمية قصوى لتنشيط الجهود السياسية والدبلوماسية بغية تسوية الازمة وذلك بالاستعانة بقدرات هيئة الامم المتحدة والاتحاد الافريقي في مجال صنع السلام".
واضاف الدبلوماسي ان "روسيا تتخذ الخطوات المعنية" في هذا الاتجاه مشيرا الى لقاء وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع مبعوثي الامين العام لامم المتحدة وطرابلس.
خطوات محكمة الجنايات الدولية بحق القذافي يجب ان تتماشى ومواد القانون الدولي
وشدد لوكاشيفيتش على ان خطوات محكمة الجنايات الدولية بحق القذافي يجب ان تتماشى ومواد القانون الدولي. واكد ان الملف الليبي قد طرح على المحكمة الدولية بموجب قرار مجلس الامن رقم 1970 وبدأ النظر فيه. واضاف انه بناء على استنتاجات المدعي العام للمحكمة، يحق له في حال توفر اساس كاف، ان يتحذ خطوات لاحقة علما بان اية خطوات على المسار السياسي والقانون يجب ان تتماشى واصول القانون الدولي بما في ذلك الخاصة بالتزامات ليبيا القانونية على الميدان الدولي وبحصانة الاشخاص القياديين في الدولة.
وقال الدبوماسي "ننطلق كالسابق من ان النزاع الليبي الداخلي يستحيل معالجته باستخدام القوة ويجب تسويته بالوسائل السياسية والدبلوماسية وعن طريق الحوار بين الليبيين انفسهم في ظل مراعاة سيادة البلاد واستقلالها ووحدة اراضيها".
وركز لوكاشيفيتش على ان مهام المحكمة الدولية يجب ان تطابق الجهود الدولية الرامية الى تطبيع الوضع في البلاد ووقف اراقة الدماء فيها وحماية المدنيين.
لوكاشيفيتش: الغرب يوسع قائمة اهداف القصف في ليبيا
واكد لوكاشيفيتش ان الغرب يتستر بصياغات غير واضحة لقرار 1973 الاممي ويلجأ اكثر فاكثر الى توسيع قائمة اهداف القصف.
وقال الدبلوماسي انه تحت وقعة اقاويل حول "توفر المبررات" لاعمال الناتو يهلك المدنيون وينتهك بذلك وبفظاظة احد اهم حقوق الانسان ألا وهو حق الحياة. وتدمر ضربات الناتو منشآت البنى التحتية المدنية مما يؤدي بدوره الى حد من فرص الليبيين للاستفادة من الحقوق الاجتماعية والاقتصادية. واشار لوكاشيفيتش الى ان تجميد النزاع وتوسيع رقعته سيسفران عن انتهاكات جماعية فظة لمجمل حقوق الانسان المسجلة في الوثائق الدولية.
موسكو: لم نغير موقفنا من سورية بعد خطاب أوباما
من جهة اخرى أعلن ألكسندر لوكاشيفيتش أن روسيا لم تغير موقفها تجاه سورية بعد ما جاء في خطاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما الى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، الذي خيّر فيه الرئيس السوري بين قيادة التغيير أو الرحيل عن السلطة. وأشار لوكاشيفيتش إلى أن موسكو تدرس بعناية خطاب أوباما، منوها أن الرئيس الروسي دميتري مدفيديف وضع صورة واضحة لموقف روسيا من الأحداث في سورية، والقاضي بأن موسكو لن تدعم أي قرار في مجلس الأمن الدولي لإدانة سورية.
المفضلات