أنباء عن مغادرة زعيم "المساواة" ليبيا قريباً
الخرطوم - وكالات: أعلن السودان الخميس أن زعيم حركة العدل والمساواة خليل إبراهيم سيغادر الأراضي الليبية خلال الأيام المقبلة، بعد اتفاق حول الموضوع مع طرابلس، وبالتزامن مع ذلك، اتفق السودان وتشاد على نقل قواتهما الحدودية المشتركة من مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور إلى مدينة آبشي التشادية في الخامس عشر من الشهر الحالي. فقد أعلن الرئيس السوداني عمر البشير أنه توصل إلى اتفاق مع نظيره الليبي معمر القذافي يقضي بمغادرة رئيس حركة العدل والمساواة خليل إبراهيم الجماهيرية الليبية خلال الأيام المقبلة.ويأتي هذا الاتفاق كثمرة للزيارة التي قام بها مؤخرا الرئيس السوداني إلى الجماهيرية الليبية، حيث قال البشير في تقريره أمام مجلس الوزراء السوداني إن زيارته لطرابلس جاءت في إطار التحرك مع دول الجوار لدعم جهود تسوية أزمة دارفور وحل القضية في الإطار السلمي.وقال الناطق باسم المجلس عمر محمد صالح إن مباحثات الرئيسين في ليبيا بداية الشهر الحالي شملت قضايا تقرير المصير في جنوب السودان، وإستراتيجية العمل في دارفور، "والتأكيد على أن منبر الدوحة هو المنبر الوحيد لحل القضية"، إلى جانب سد منافذ التمرد في دارفور.ولم تخف الخرطوم استياءها من استقبال ليبيا لخليل إبراهيم بعد طرده من تشاد منتصف مايو الماضي، خاصة أن السلطات السودانية طلبت مساعدة الإنتربول لتوقيفه.وقامت السلطات السودانية بإغلاق حدودها مع ليبيا في الأول من شهر يوليو الماضي، كإجراء بررته الخرطوم بأنه لمواجهة "تهديد وعدوان المتمردين والخارجين عن القانون"
.ونفى السودان أن يكون ذلك الإغلاق ردا على وجود زعيم أكثر المجموعات المتمردة في دارفور تسلحا خليل إبراهيم في ليبيا.على صعيد آخر، قرر السودان وتشاد نقل قواتهما الحدودية المشتركة من مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور إلى مدينة آبشي التشادية في الخامس عشر من الشهر الحالي.وقال وزير الدفاع التشادي الجنرال كاموقي ودّال عبد القادر للصحفيين عقب لقائه الرئيس البشير إن الطرفين اتفقا على نقل القيادة إلى آبشي بعدما أمضت فترة معتبرة في السودان.ومن جهته، قال وزير الدفاع السوداني الفريق عبد الرحيم محمد حسين -في ختام اجتماعات استمرت أكثر من يومين مع نظيره التشادي- إن الجانبين اتفقا على ضرورة جودة عمل القوات المشتركة في تغطية حركة الحدود وضبطها.وقرر الطرفان في بيان لهما تعزيز العلاقات الثنائية والعمل على إكمال مشروع إنارة القرى الحدودية وزيادة مشاريع التنمية، إضافة إلى إنشاء المؤسسات التعليمية والصحية.
المصدر
جريدة الرايه
المفضلات