أكد وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط أن بلاده لا تسعى لامتلاك أسلحة نووية وتريد إخلاء الشرق الأوسط من هذا النوع من الأسلحة.
وقال أبو الغيط للصحفيين على هامش المؤتمر السنوي السابع للحزب الوطني الديمقراطي الحاكم إن مصر لا تسعى للحصول على أسلحة نووية، لأنها لن تستخدم وتكلفتها ضخمة.
وفي الوقت نفسه نقل موقع الحزب الوطني على الإنترنت قول أبو الغيط في اجتماع إحدى لجان الحزب السبت إن مصر أكدت "مرارا وتكرارا على إخلاء الشرق الأوسط كله من السلاح النووي"، وشدد على أن "العرب لن يقفوا مكتوفي الأيدي إزاء امتلاك إسرائيل وإيران للسلاح النووي".
وأضاف أن السلاح النووي "لن يتم استخدامه من قبل أي قوى في المنطقة خاصة وأن تكلفة امتلاكه تتراوح بين 15 و20 مليار دولار".
وكانت برقية أميركية أرسلت في مايو/أيار 2008 وسربها موقع ويكيليكس على الإنترنت نقلت عن الرئيس حسني مبارك تحذيره لمسؤولين أميركيين من احتمال صنع مصر لأسلحة نووية إذا حصلت إيران على تلك الأسلحة.
كما نقلت برقية أخرى حوارا جرى في مايو/أيار 2009 بين السفير المصري في الأمم المتحدة ماجد عبد العزيز ومساعدة وزيرة الخارجية الأميركية وكبيرة المفاوضين النوويين روز غوتمولر جاء فيه أن مصر رفضت عرضا لامتلاك سلاح نووي وخبرات في المجال نفسه من السوق السوداء بعد انهيار الاتحاد السوفياتي.
وكانت مصادر صحفية أميركية قد زعمت في مايو/أيار 2009 أن مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية عثروا على آثار يورانيوم مخصب في مفاعل أنشاص النووي المصري شمال شرق القاهرة عامي 2007 و2008 يصلح للاستخدام في تصنيع سلاح نووي.
لكن مصر نفت نفيا قاطعا وجود أي طبيعة غير سلمية لبرنامجها النووي، واعتبرت أن تلك التقارير الإعلامية مغلوطة وقديمة، وفسرت وجود جزئيات اليورانيوم المخصب بأنها ربما تكون قد دخلت البلاد في حاويات تحمل نظائر مشعة تستخدم في الأغراض الطبية والعلمية.
وأوقفت مصر العمل بمفاعل "أنشاص" للأبحاث العلمية النووية عام 1986 بعد حادثة انفجار مفاعل تشرنوبل، وكانت قد وقعت على اتفاقية منع انتشار الأسلحة النووية عام 1969.
وفي العام 2007 أعلن مبارك استئناف البرنامج النووي المصري بهدف توليد الكهرباء، ومن المقرر طرح مناقصة إنشاء أول محطة نووية مصرية خلال أسابيع.
المصدر: رويترز
المفضلات