القاهرة - وليد عبد الرحمن
أعرب نائب رئيس الوزراء المصري الأسبق الدكتور يحيى الجمل عن إعجابه بأداء الرئيس مرسي حتى الآن وزيارتيه للصين وإيران، مشدداً على أن جماعة الإخوان المسلمين أصبحت عبئاً على الرئيس مرسي بصورة كبيرة، والشعب يتقبل مرسي أكثر من تقبله للجماعة.
وأضاف في برنامج "الحدث المصري" الذي يقدمه محمود الورواري على شاشة "العربية" أن الفريق أحمد شفيق نظيف اليد وعقله منظم جدا وصاحب قرار، موضحاً أنه لم يقرأ قضيته حتى الآن ولكنه لو طلب منه الدفاع عنه سيقبل الدفاع عنه فيما عدا لو كان بالفعل قام بعمل يضر بمصلحة مصر.
واعتبر عصام سلطان، نائب رئيس حزب الوسط، متخصصاً في الهجوم على كل أساتذة القانون، مشيراً إلى أنه كان شخصيا من المدافعين عن حزب الوسط في مجلس الدولة، ونصحه بالتمهل في أقواله قبل إطلاقها، لأنه بدا وكأن هناك ثأرا شخصيا بينه وبين أحمد شفيق.
وأكد أنه من المستحيل أن يترافع عن علاء وجمال مبارك، وهو الذي انتقد والدهما كثيرا، لأنه أذل مصر وكان يستحق ما حدث له، ومن غير المعقول أن يقبل الدفاع عن نجليه لهذا السبب وهو ما أوضحه أيضا.
ونفى أن يكون ترافع عن وجيه سياج، وأكد أن الترويج لتلك القضية محض افتراء، مشيرا إلى أنه مستشار لإحدى الشركات وتوالى عليها العديد من الرؤوساء وكان من بينهم إبراهيم كامل.
وقال إنه التقى الرئيس الليبي السابق معمر القذافي في العام 1972 وقال إن هذا الرجل به خلل في قواه العقلية، وفي عام 1977 كانت هناك ندوة دعا إليها العديد من الضيوف وكان من بين المدعوين لمناقشة الكتاب الدكتور عصمت عبدالمجيد، بالإضافة إليه ولم يتح القذافي الفرصة لمن كانوا مدعوين لمناقشة الكتاب.
وأضاف أن القوى المدنية الديمقراطية يجب أن يتم تجميعها لأن هذا في مصلحة مصر، ويجب أن تكون البداية بأن يندمج المتقاربون مع بعضهم أولا ثم يندمج الباقون من أجل استنارة العقل المصري، وهو أهم من الانتخابات لأنه يجب أن يواجه القوى الظلامية.
مرحلة ظلام كثيف
وأكد أن مصر تمر بمرحلة ظلام كثيف، فهناك وجدي غنيم، الذي يتهم الفن بالدعارة ويتهم الفنانات بأحط الأوصاف، ويهاجم الرئيس محمد مرسي لأنه التقى بالفنانين.
وقال إن الوفاق القومي كان مبادرة ناجحة جدا، معربا عن أمنياته أن تقتضي به التأسيسية للدستور.
وأضاف أنه يجب أن يتم استفتاء الشعب على استمرار الرئيس محمد مرسي في منصبه بعد وضع الدستور من عدمه، ويجب أن يعلم الجميع أن كل العالم يشهد وجود العديد من النصوص الدستورية الانتقالية التي يجب أن يتم إلغاؤها بعد الاستفتاء على الدستور الجديد.
وقال إن مبارك وأحمد عز عندما استحوذا على النظام خسرا كل شيء وهو ما تفعله جماعة الإخوان المسلمين حاليا، مشيرا إلى أن أعضاء الجماعة لهم قضايا في الدين ولكنهم يخلطون بين الدين والحياة السياسية.
وأكد أن الدولة الدينية تؤذي الدولة أكثر من الدولة البوليسية، لأن الهجوم على الدولة الدينية خروج على الدين والإسلام، أما الهجوم على الدولة البوليسية فهو هجوم على أشخاص وسياسات فقط.
وشدد على تحفظه على تكوين الجمعية التأسيسية لوضع الدستور على الرغم من وجود المستشار حسام الغرياني على رأسها، لأن هناك تيارا معينا وهو تيار الإسلام السياسي يسيطر على الجمعية التأسيسية وهو الغالب على تشكيلها.
المفضلات