السلط - فارس الزعبي - اكد رئيس جامعة البلقاء التطبيقية الدكتور اخليف الطراونه انه» رغم ما تعانيه الجامعة من صعوبة في الوضع المالي وشح في الموارد والتمويل فضلا عن تجاوز على الطاقة الاستيعابية العامة للجامعة لن تلجأ الى رفع رسوم الساعات المعتمدة على الطلبة كحل بديل لتغطية النفقات و الالتزامات المترتبة عليها» .
و قال الدكتور الطراونه في حديث إلى «الرأي» أن الجامعة وبالرغم من مكوناتها وإمكانياتها لم تستغل طاقاتها خلال (13) عاما الماضية لتكتمل فيها البنى التحتية لتتساوى من شقيقاتها مع الجامعات الرسمية».
وبين انه خلال الأعوام 2011 - 2014 ستتمكن الجامعة من استكمال البنى التحتية اللازمة بالإضافة إلى تجويد نوعية التعليم و التي تسعى بمجملها الى تحقيق مستوى اكاديمي نوعي و متقدم محليا و دوليا .
و بين ان ابرز الصعوبات التي ترافق مسيرة الجامعه تتمثل في الاعداد المتزايدة من الطلبة مقارنة مع ضعف الامكانيات المتاحة من حيث ضيق المباني و تردي اوضاع الاجهزة التعليمية .
وأشار الى ضعف المناهج الاكاديمية و حاجتها الى مواكبة التطورات العصرية الحديثة لافتا الى ان الجامعة بدات باستغلال كافة مقوماتها و التوجة نحو مصادر دخل غير تقليدية من خلال ايجاد فرص استثمارية للاراضي التابعه لها بالشراكة مع القطاع الخاص و الخروج الى افاق التعاون مع الدول العربية سعيا الى تحسين الوضع المالي للجامعة .
و اوضح ان الجامعة واجهت خلال العام الماضي حزمة من المعيقات تمثلت في العجز والدين الداخلي في ميزانية الجامعة و الذي يقد ب 5 ر 17 مليون اضافة عدم وجود وصف وتوصيف واضح ودقيق للوظائف الإدارية في الجامعة والمبالغة في التعيينات وتضخم في أعداد الإداريين الذين وصل عددهم إلى 3202 موظف تتجاوز رواتبهم (15) مليون دينار سنويا بيد ان حاجة الجامعة الفعلية وفقا لمعايير الاعتماد العام لا تتجاوز ثلث العدد من الموظفين .
أشار الدكتور الطراونة أن الجامعة اتخذت مجموعة من الإجراءات ساهمت في تخفيض العجز البالغ 3 ملايين دينار من خلال تخفيض التكليف بمهام إدارية ًوتقليص قرارات تكليف الإداريين ًووقف مكافآت اللجان العليا و تخفيض العمل الإضافي والمكافآت و الإجازات عن كل فصل دراسي اضافة الى حصول الجامعه على ما قيمته 2 مليون دينار من وزارة التعليم العالي كدعم بعد ان كان موقوفا خلال السنوات الماضية .
و لفت الدكتور الطراونه الى ان التخصصات التي تم استحداثها مؤخرا في كليات المجتمع و التي تضم الصيانة الميكانيكية الكهربائية , الطاقة الكهربائية , الصحة و السلامة العامة , الائمة و الوعظ و الارشاد سيوفر 13 الف فرصة عمل جديدة لتتواءم الرسالة التعليمية بين مخرجاتها و حاجة سوق العمل المحلي مشيرا الى ان كافة كليات المجتمع التي تشكل عبئاً مالياً على الجامعة ستوفر خلال السنوات المقبلة إيرادات من خلال زيادة أعداد الطلبة و استغلال إمكانياتها المتوفرة بالشكل الامثل .
و اوضح الدكتور الطراونة جامعة البلقاء تتطلع جديا الى فكرة استحداث و انشاء كلية طب في مركز الجامعة بعد الحصول على موافقات الجهات الحكومية مشيرا الى ان مستشفى السلط الجراحي الجديد الذي بوشر العمل به غرب مدينة السلط سيكون رافدا للطلبة في المجالات التدريبية و التطبيقية .
و بين ان الافاق المستقبلية للجامعة تضمنت البدء باتخاذ الخطوات اللازمة من أجل استحداث فرع لها في دولة الإمارات العربية المتحدة ( دبي و الشارقة) و العمل على أن تقوم الجامعة بإدارة جامعة حفر الباطن - السعودية والعمل على انشاء مركز بحوث الفضاء ليصار إلى تطوير أول مركبة فضائية للغايات البحثية بحلول عام 2014 و البدء بالتفكير لتطوير مزرعة الجامعة في حمرة الصحن بحيث سيتم حفر بئر ارتوازي والتوقيع مع شركة إماراتية للطاقة الشمسية و استكمال إجراءات تطوير كليات الجامعة سواء بالاستحداث أو الضم و ايجاد مواقع مناسبة قريبة من الجامعة و الاستمرار بتطوير البنى التحتية والتجهيزات للمرافق الجامعية .
و فيما يتعلق بالتطوير الإداري اوضح الدكتور الطراونه بان ادارة الجامعةقد شرعت بتنفيذ حزمة من الخطط التطورية تمثلت في اعتماد خطة استراتيجية للجامعة للسنوات الخمس المقبلة و إعادة وصف وتوصيف الوظائف الإدارية والأكاديمية في الجامعة و تحديث تعليمات الجامعة وتفعيل تطبيق القوانين والأنظمة (الترقية, الطلبة, المراكز العلمية, الموازي) و احتساب المؤهلات العلمية للعاملين الإداريين الحاصلين عليها أثناء الوظيفة فضلا عن مساواة أبناء المعارين من وزارة التعليم العالي إلى جامعة البلقاء التطبيقية بأبناء العاملين في الجامعة .
كما تضمن التطوير الاداري البدء بصرف (50%) من مكافأة نهاية الخدمة للعاملين و إنشاء نادي موظفي جامعة البلقاء التطبيقية اضافة الى ضم كلية السلط الجامعية إلى كليات المركز وتغيير مسماها إلى كلية السلط للعلوم الإنسانية و دمج كلية المركز الجغرافي للعلوم المساحية إلى كلية الهندسة التكنولوجية تحت مسمى قسم العلوم المساحية و تحويل كلية عجلون الجامعية الى كلية مختلطة و تعديل تعليمات مكافأة الموازي و صرفها لجميع العاملين .
و كشف الدكتور الطراونه ان الجامعة قدمت ضمن البحث العلمي (532930) ديناراً لدعم 15 مشروعا ً بحثيا ًو (47950) ديناراً دعما لمشاركات 40 من أعضاء الهيئة التدريسية بالمؤتمرات العلمية اضافة الى ابتعاث 20عضو هيئة تدريسية للحصول على درجة الدكتوراه في عدد من التخصصات المطلوبة للجامعة لتكون المصدر الأول للكفاءات الأردنية المدربة والمؤهلة القادرة على أن تعكس المستوى الحديث المتطور لمادة التخصص وتطبيقاتها التقنية المعاصرة.
و اكد الطراونة سعي الجامعة الى تحقيق اهدافها المنشودة لرفد سوق العمل المحلية والإقليمية والدولية بخريجين متميزين معرفياً وتقنياً، ومزودين بمؤهلات علمية عالية مع التركيز على التعليم التطبيقي لتبقى سمة (( التطبيقية ))عنواناً للحداثة والتغيير والتطوير لمواكبة متطلبات العصر وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات ، والإشراف المباشر على كليات المجتمع العامة والخاصة والعمل على ضبط مستوى الأداء الأكاديمي والمهني والتطبيقي ومساعدة المتميزين من طلبتها على إكمال دراستهم الجامعية وفق ظروف أكثر ملاءمة لأحوالهم الاجتماعية والمادية .
و بين الطروانة ان الاجرءات الاخيرة التي اتخذتها الجامعة لحل مشاكل عملية القبول و التسجيل قد اسهمت في تذليل كافة المنغصات بعد ان تم الانتهاء من ربط اقسام التسجيل بالرقابة الالكترونية لمنع التجاوزات و للحفاظ على حقوق الطلبة في التسجيل دون عناء او مشقة مشيرا الى ان استحداث وحدة امن للمراقبة الالكترونية ستسهم في التزام الطلبة بالتعليمات الجامعية .
و حول مشروع فصل الكليات عن جامعة البلقاء قال الطراونه « ان مجلس الامناء و رئاسة الجامعة قدمت خطة متكاملة لوزارة التعليم العالي لتبيان انعكاسات المشروع « مؤكدا بان جامعة البلقاء لن تتخلى عن كلياتها اذ لم يتضمن مشروع الفصل خطط تحفظ مصالح الجامعه وحقوق الطلبة و العاملين .
و اعتبر الطراونة بان خدمة المجتمع المحلي جزء من رسالة الجامعة حيث تم استحداث وحدة متخصصة للتنمية المحلية للتواصل مع المحيط المجتمعي و ابراز الصورة الحقيقية للتعاطي الحضري موضحا ان الجامعه قد نفذت العديد من البرامج و الانشطة لابناء المناطق المحيطة بها تضمنت الندوات , المحاضرات , ايام طبية , نادي الموظفين اضافة الى التبرع بـ13 جهاز حاسوب لمركز إصلاح وتأهيل البلقاء للمساهمة في تدريب وتأهيل نزلاء المركز .
المفضلات