أودُّ أن أكتب لكِ قصة من الماضي،يوم لم أكن خائناً
يوم لم يكن معي جواز سفر...
يوم كنت أستيقظ على صوتك ولا أستخدم منبه تلفوني الخلوي..
أودُّ أن أكتب لك قصة تشعرني بالدفء، قليلاً بما يكفي لئلا أحترق...
أود أن أكتب لكِ قصة وعتاباً حينما قررتِ يوماً توريطي في قضية الوجود...
هل ستحزنين إن قلت لكـِ أن الوجود بعيداً عنكـِ مملٌ وسخيف
منذ ما يزيد على عشرة أعوام.. أدمنت أن أعود من صلاة العيد وأجهشكِ في البكاء...أغلق هاتفي و أعود لطقوسي المملة... بكل إستهتار أحاول تصبيرك ...تمضي الايام وتأتي صلاة عيد ولا تأتي صلاتك...
أود أن أكتب لك قصة من الماضي حينما رضعت الخيانه من ضرع العواصم وأدمنت قهوة الانتظار في صالات المسافرين..
أود أن أكتب لكـِ قصة من الماضي حينما بدأت انظر في تذاكر السفر وموعد إنتهاء الاقامة أكثر مما أنظر في صورتكـ التي وضعتها يوماً في محفظتي...
أود أن أكتب لكـ قصة من الماضي... ولكنني ما زلت أدفع ثمنا مهولا من السخرية...كنت أعتقد أن الحياة تضحك لي ولا تغضب مني..أنها لن تعاندني ولن أكسب عداوتها....وما كنت أدري كم خدعت نفسي بتلكـ الاوهام...
أود أن أكتب لكـ قصة من الماضي... حينما تساقطت من عيني دمعة...لم أجدكـِ بجانبي لتمسحيهاولم تمهلني
لاوقفها أو أرتشف ألمها أو أُسكت صراخها...
أخبريني كيف أكتب القصة حينما بدأت ولم تنتهِ لكن أبجديتني تخذلني وأفكاري تحاربني
كيف ستكون القصة؟
اي الاعترافات أضمنها نص قصتي؟!
وكيف أقنع القلم والورق ببراءة القصة؟
أمي....
لاشيء الان معي غير قصة من الماضي... أذكركـِ صباح العيد ... أقبل رأسكـِ وأنظر في عينيكي وأتمنى لك
كل عام وأنتِ بخير....
فكل عام وأنت بخير
المفضلات