هناك نساء فاضلات طاهرات أعطين المثل الأعلى في عالم النساء ،
فتعالوا بنا لنعيش لحظات مع هذه القدوة الطيبة ، والمثل الأعلى في عالم النساء .
مع رمزالوفاء ، وسكن سيد الأنبياء.. مع الطاهرة في الجاهلية والإســلام ..!
مع أول صديقة من المؤمنات .. مع أول زوجات المصطفى عليه من ربنا الصلاة والسلام .
مع أول من صلى على ظهر الأرض مع رسول الله .
مع أول من بشرت بالجنة من رسول الله .
مع أول من استمعت إلى القرآن بعد رسول الله
مع أول من نزل إليها جبريل ليبلغها من ربها السلام ..
مع نهر الرحمة وينبوع الحنان .
مع أصل العز وقلعة الإيمان ..إنها خديجة عليها من ربها الرحمة والرضوان ،
إن الكلمات لتتوارى وتختفي خجلا وحياء أمام هذه القلعة الشامخة والزوجة الوفية ،
المخلصة التي بذلت مالها وقلبها وعقلها لرسول الله .
آمنت به حين كفر الناس .. وصدقته إذ كذبه الناس، وواسته بمالها إذ حرمه الناس
فاستحقت أعظم الثناء من رسول الله
أحبتي في الله : إذا تصفحنا كتب التاريخ والسير لن نجد امرأة وقفت مع زوجها
كموقف أمنا أم المؤمنين خديجة بنت خويلد مع رسول الله
حين نزل عليه جبريل أول مرة في غار حراء .. حين ضمه ضمة شديدة ، وقال له :
"إقرأ " ، فقال : ماأنا بقارئ ،
ويرجع رسول الله يرجف فؤاده إلى خديجة الزوجة الوفية الطاهرة ،
يقول : زملوني .. زملوني فزملته حتى ذهب عنه الروع ،
ثم قص عليها الخبر ، وقال :" لقد خشيت على نفسي ياخديجة "
فتقول الزوجة المثالية : كلا والله .. لايخزيك الله أبدا .. إنك لتصل الرحم
وتحمل الكل ــ أي تساعد العاجز الضعيف ــ وتكسب المعدوم ــ أي تعطي المحروم وتؤثره على نفسك ــ
وتقري الضيف ، وتعين على نوائب الدهر .. الله أكبر إنها خديجة .
وقد عاشت مع سيد الخلق تؤازره وتعينه في تبليغ الدعوة والصبر على عناد المشركين ،
وقدمت له عقلها ومالها وفكرها ونفسها ووقتها ،
إلى أن لبت نداء ربها راضية مرضية مبشرة من زوجها سيد الخلق
بمقعد صدق في جنات ونهر عند مليك مقتدر .
المفضلات