الحركة الإسلامية تطالب الحكومة برد فعل رسمي ازاء تصريحات صهيونية تنتهك سيادة الأردن
طالب مسؤول الملف الوطني في المكتب التنفيذي لحزب جبهة العمل الإسلامي محمد الزيود برد فعل رسمي ازاء التصريحات التي نقلتها وسائل إعلام عن رئيس الكنيست الصهيوني ريئوفين ريفلين،وقال فيها أن أمنية أحد مؤسسي الحركة الصهيونية بقيام "إسرائيل" على ضفتي نهر الأردن مازالت قائمة الآن، وأنها قابلة للتحقيق أكثر من أي وقت مضى.
وحمل الزيود بشدة في تصريح له البوم على "تلكؤ" الحكومة عن الرد على الإساءات الصهيونية "الخطيرة المتكررة"،الامر الذي قال انه "أغرى العدو الصهيوني إلى الحد الذي يتحدث فيه رئيس الكنيست بكل هذه الوقاحة عن انتهاك سيادتنا الوطنية" .
ورأى ان الكيان الصهيوني "ينفذ بشكل جاد مخططاً توسعياً يستند الى ايدولوجيا عنصرية يتبناها مجتمع يميني أنتج قيادة متطرفة تسعى لحسم الصراع العربي الصهيوني".
وتساءل "أين هو موقف المستوى الرسمي من مثل هذه التصريحات وسواها؟" وتابع"البلد مهددوموقف حكومتنا ضعيف".
واعتبر الزيود أن الذين يقللون من خطورة المواقف والتصريحات الصهيونية "شركاء في مؤامرة" تحاك ضد الأردنيين،الذين قال أنهم "لا يتفهمون سبب تهرب المسؤولين من التعقيب على الإساءات الصهيونية ومبادراتهم الى تعزيز العلاقات مع الكيان"،مشيراً الى سماح الحكومة للصهاينة بدخول الاردن دون تأشيرة وتزايد غزو المنتجات الصهيونية للأسواق الأردنية مؤخراً.
وانتقد "غيبة" مجلس النواب عن اتخاذ اجراءات "رادعة" ازاء الخطر الصهيوني "الماثل"،مطالباً بـ"وقفة حازمة يتمخض عنها إلغاء معاهدة وادي عربة التي تقيد إرادة الأردن"
اما عضو المكتب التنفيذي لجماعة الاخوان المسلمين رحيل غرايبة فاعتبر ان هذا التصريح " يؤكد بكل قوة وبما لا يدع مجالاً للشك المخطط الصهيوني الذي يطبخ على نار الحكومة الصهيونية المتطرفة".
وشدد على ان الكيان الصهيوني "يستهدف وجود وسيادة الأردن" ،اذ ان الكيان "يظن ان الأردن الحلقة الأضعف ,في ظل حالة التفرق والضعف والسبات العربي غير المسبوقة, مما يجعل التفكير في نقل المأزق الصهيوني للأردن هو الحل من وجهة نظرهم".
وطالب بأخذ تصريحات القادة الصهاينة "بجدية تامة", ووضع المخططات اللازمة لمواجهتها, و"أخذ كافة الاستعدادات لحماية الأردن وشعبها و أراضيها", كما طالب الأردنيين بـ"عدم الالتفات إلى التصريحات المخدرة التي تصدر من هنا وهناك , والتي تبعث على الاسترخاء والغفلة"،في إشارة إلى تقليل بعض الساسة من خطورة التصريحات والأفعال الصهيونية.
وقال ان الأردن "يملك القوة على الثبات وإفشال المخطط الصهيوني في حالة توحد الموقف السياسي الرسمي والشعبي".
ودعا الغرايبة الى "اعلان حالة الاستنفار على كل الجبهات و تعبئة الشعب ثقافياً وفكرياً ومعنوياً بما يوحد الصف ويرفع الهمم".
كما طالب بـ"المسارعة" إلى "وضع خطة متكاملة" للمواجهة،وقال ان المؤهل لتنفيذ مثل هذه الخطة "حكومة وحدة وطنية تحظى بثقة الشعب الأردني ,وقادرة على تحمل مسؤولياتها في هذه الأوقات العصيبة" .
يشار الى ان رئيس الكنيست الصهيوني ريئوفين ريفلين وفي رده على الرئيس الإسرائيلي، شمعون بيريز، حول صعوبة تحقيق أمنية زئيف جابوتنسكي، معتبراً أنه كان على خطأ، قال أن أمنية جابوتنسكي، أحد الآباء المؤسسين للحركة الصهيونية، بقيام دولة إسرائيل على ضفتي نهر الأردن تصلح اليوم أكثر من أي وقت مضى في تاريخ إسرائيل.
وقال له "جابوتنسكي لم يكن مخطئاً."
وكان بيريز قد قال إن جابوتنسكي كان "يحلم بدولة يهودية على كافة أراضي إسرائيل على ضفتي نهر الأردن.. هذا الحلم برأيي، كان حلماً كبيراً بالنسبة لنا.. ربما أكبر من الحياة.. إن الزعماء قد يرتكبون أخطاء كبيرة أحياناً" وفقاً لما ذكرته صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية.
المفضلات