سألملم شتات نفسي ..وأكابد نزف الكلمات.. وأجاور صمت الورق لأفتح سراديب الحكايا...
هنا الليل قبر ندفن به آخر ساحات الفراغ... هنا نص لم يكتمل.. فلا نعرف ما بداخلنا بعد..!
هذا المساء يلوح في أفقه شغف لوداع أخير لرحيل ذكرى إلى مقابر النسيان ..فأغمض عينيَّ لتواري شحوب المرايا،
فثمّة عيون أخرى للروح أرهقتها الأسئلة المتعبة من لغة الصمت .
من أسى العزلة لم أستطع إلا الخروج بذاكرة مقتضبة تنفض عن كاهلي عبء الأمنيات الزائفة...
في الليالي التشرينية سيسرق الحنين الذكريات ولا يتبقى سوى الضجر وبقايا خريف تداعب رياحه آخر الأوراق المتساقطة..
على صفحاتها ثمة حنين مفاجيء لشغف كتابة بلغة لا تفهما سوى الملامح،
تبحثُ عنك في اوّل حرف طائش سقط من أوّل نص من بين دفتي كتابك الذي لم يقرؤه أحد،
يروي تأويل أحلام وتفسير إرهاص ...إنها غبار كلمات تحجب الرؤية عبثا تحاول الحروف أن تركب صهوة وهم فراغ الأسئلة المتعبة ...
في مدن الخرائب لم يكن سوى حطام قلب منسحق، وضبابية دمع رمادية ،وأحلام زجاجية هشّة ..إنها مدينة الأُكذوبة..!
سأمنح قرارات الساعة الأخيرة قربانا لمذبح الغيابات ..علّه يهبني ساعة من قدسية الوصال ..
أيّتها الذاكرة لا تقذفي بنا إلى أبواب لا تفضي إلى شيء ..تقتلني الساعة المتوقفة على الجدران إنها التكرار الساكن لـِ اللازمن
تخبرني أنني خارج حدوده، حيث هشيم جسد حطّمته خطى العابرين ،هنا فقط تصنع كآبةأكثر خصوصية... !
خارج النص ..تلهو بالكلمات تبني صروحا وبعبث طفولي تهدمها...!
بقلمي
المفضلات