فيضانات أستراليا تصل إلي ذروتها اليوم
عواصم عالمية- وكالات الأنباء:
واصلت أسوأ فيضانات في القرن الحالي ضرب كبري ولايات استراليا مع استمرار فرار الآلاف من منازلهم وسط حالة من الهلع دفعت المواطنين إلي تخزين الغذاء.
الصليب الأحمر فى الفلبين يحاول انقاذ العالقين فى مياه الفيضانات
ومع توقعات تواصل الفيضانات لأكثر من4 أيام, تعرض الاقتصاد الاسترالي لأزمة مع غرق مناجم الفحم وتدمير البنية التحتية والمحاصيل الزراعية وتضرر قطاع السياحة وانخفاض سعر صرف العملة المحلية للأسبوع الرابع علي التوالي, ووصف اقتصاديون الأضرار التي تسببت فيها فيضانات استراليا بأكثر من الخسائر التي سببها إعصار كاترينا للولايات المتحدة.
وتوقع المحللون انخفاض النمو الاقتصادي بنسبة1% وهو ما يمثل خسائر تقدر بنحو13 مليار دولار.
وتم نقل الآلاف إلي مراكز إيواء قبل موجة الفيضانات المتوقعة اليوم والتي من المتوقع أن تتجاوز ذروة الفيضانات الكارثية عام1974 التي وصلت إلي ارتفاع 5.45 متر.
وسارع سكان مدينة بريسبان التي يقطنها مليونا شخص إلي تخزين السلع الغذائية ونقل ممتلكاتهم من الشوارع التي غمرتها مياه الفيضانات. واضطرت السلطات الاسترالية إلي قطع التيار الكهربائي عن منازل المدينة لأسباب خاصة بالأمان, وصدرت أوامر للسكان بالتوجه إلي المرتفعات.
وقدر محللون أن المعروض من فحم الكوك المستخدم في صناعة الصلب قد ينخفض بنسبة5% في الأسواق العالمية أو أكثر بسبب الفيضانات في استراليا, كما قد ترتفع الأسعار بمقدار الثلث أو أكثر مع استمرار تضرر البنية التحتية لقطاع الفحم من الفيضانات وتوقف العمل بالمناجم.
وبدأت منطقة حوض بوين إنتاج الفحم وهي قلب صناعة فحم الكوك بولاية كوينزلاند تتعافي من الفيضانات التي تتجه الآن صوب الجنوب. وذكر بنك الكومنولث الاسترالي في تقرير أن الفيضانات أدت لتراجع المعروض في الاسواق العالمية بمقدار14 مليون طن من فحم الكوك وقد يرتفع الرقم في حالة هطول المزيد من الأمطار علي حوض بوين.
وتوقع البنك ان يؤدي نقص الامدادات إلي ارتفاع أسعار عقود فحم الكوك %30 إلي293 دولارا للطن في الربع الثاني من نحو225 دولارا. وذكر العلماء أن ظاهرة التغيير المناخي وراء استمرار هطول الأمطار الموسمية في استراليا وكذلك الفيضانات التي ضربتها بشدة خلال الأسابيع الماضية.
وفي لندن, أسهمت شدة برودة الطقس في بريطانيا في رفع أسعارالوقود بصورة كبيرة مما دفع المزيد من البريطانيين إلي اللجوء إلي استخدام المدافيء المفتوحة التقليدية طلبا للدفء.
وأفاد تقرير صادر عن أجهزة الاطفاء بأن هناك زيادة في هذه الحرائق عن ذي قبل ومما ضاعف المشكلة أن الناس يوفرون المال ولا يستعينون بالمتخصصين في تهيئة المدفئة وتنظيفها وإصلاحها وصيانتها. كما أعلنت شركة بي أيه أيه ليمتد المالكة لمطار هيثرو أن الثلوج تسببت في انخفاض حركة المسافرين في شهر ديسمبر الماضي بنسبة %10.
وفي غضون ذلك, وبعد أن غطت الثلوج الجنوب الأمريكي امتدت العواصف الثلجية إلي شمال شرق الولايات المتحدة حيث تستعد الولايات الأمريكية الواقعة شمالي شرق البلاد لتساقط مزيد من الثلوج بعد تعرض المناطق الجنوية الشرقية لرياح أدت لإغلاق بعض الطرق الرئيسية واضطراب حركة النقل الجوي. ويتساقط الجليد بشكل كثيف علي الولايات الجنوبية, ما أدي إلي تقطع السبل بالمسافرين, حيث اضطر المطار الدولي الرئيسي في أتلانتا بولاية جورجيا إلي إلغاء أكثر من ثلاثة آلاف وأربعمائة رحلة.
وفي الفلبين, ارتفعت حصيلة القتلي جراء الفيضانات العارمة والانهيارات الأرضية الناجمة عن هطول الأمطار الغزيرة إلي40 شخصا. وأعلن مسئولون في المجلس الوطني الفلبيني لإدارة الكوارث أن أكثر من مليون شخص تضرروا جراء الفيضانات.
المفضلات