تصادف اليوم الخميس التاسع من شباط الذكرى الخامسة والثلاثون لاستشهاد المغفور لها بإذن الله جلالة
الملكة علياء الحسين شهيدة الواجب الإنساني التي لقيت وجه الباري عز وجل في التاسع من شباط 1977
أثناء قيامها بتأدية دورها الإنساني في خدمة أبناء الشعب الأردني وتفقد شؤون حياتهم وأحوالهم في
المناطق النائية من المملكة.
ولدت المغفور لها في الخامس والعشرين من شهر كانون الاول لعام 1948 في القاهرة حيث كان والدها
المرحوم بهاء الدين طوقان يعمل سفيرا للمملكة هناك ودرست العلوم السياسية في جامعة لويولا في
العاصمة الايطالية روما.
وأسهمت رحمها الله منذ اقترانها بالراحل الكبير جلالة المغفور له بإذن الله الملك الحسين طيب الله ثراه
وحتى استشهادها في مختلف الأنشطة والفعاليات النسائية والخيرية، كما أسهمت في دعم النشاطات
المتعلقة بحياة المواطنين وتحسين ظروفهم المعيشية والحياتية في مختلف مواقعهم.
وكانت جلالتها رحمها الله نموذجا للمرأة الأردنية وعطائها المتميز وأكدت دوما أن المرأة يجب أن تعمل مع
الرجل لتحقيق أهداف الأردن التنموية وتمكين المرأة وتعزيز دورها في مختلف المجالات.
واتذكر ان المغفور له باذن الله الملك الحسين طيب الله ثراه قد نعاها بنفسه على شاشه التلفزيون الاردني
و هو دامع العين يعتصر الالم فؤاده و بعد قصه حب انهتها سقوط مروحيتها العسكرية التى يقودها اكفاء
الطيارين انذاك " بدر ظاظا" و معها وزير الصحة "محمد البشير " و توفى معهم في الحادث محمد الخص
المرافق الخاص للمكة علياء طوقان،
و بعد كل تلك الايام فأن ذكراها خالده لم تغب يوما عن أي أردني في هذا الوطن الغالي ولا تزال حتى يومنا
هذا ذكراها عالقه في النفوس، فقد كانت ملكة متوجه في القلوب و هبت حياتها لاجل الانسانية و بناء الامل
و زرع الطمأنينه.
وتخليدا لذكرى الفقيدة الراحلة جسدت سمو الأميرة هيا بنت الحسين حرم سمو الشيخ محمد بن راشد آل
مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي فكرة طالما راودت والدتها
المغفور لها الملكة علياء الحسين بتأسيس "تكية أم علي" التي تهدف إلى مساعدة الفقراء والمحتاجين
وتقديم وجبات الطعام لهم حيث قدمت التكية وما زالت الآلاف من وجبات الطعام للأسر الفقيرة والمحتاجة.
وإذ يستذكر الأردنيون اليوم مناقب المغفور لها جلالة الملكة علياء الحسين ويترحمون عليها ليرون في
صاحبي السمو الملكي الأمير علي بن الحسين والأميرة هيا بنت الحسين رمزا للعطاء والتفاني في خدمة
الأردن العزيز.
و لقد ورثت الاميرة هيا من والدتها هذا التألق و الشخصية المحبوبة و المتواضعه و التفاني في خدمة
الاخرين، و ليس بمستغربا عنها انها منحت الملكة رانيا العبد الله يوم تتويجها، التاج الذي لبسته والدتها
الملكة علياء الحسين في يوم تتويجها لتضعه على رأسها .
المفضلات