عزيزي القارئ ؛ في ظل أهل الحل والعقد من الدينيين والسياسيين وخصوصا بعد الاحتلال الأمريكي وحلفائه وتدخل العديد من الدول المجاورة للعراق وغيرها صار حال وطننا العراق يرثى له ، فإن كنت تريد ان تعرف هل أنت الآن في العراق أو لا ؟؟ سأعطيك الجواب :
عندما تستضيف وسائل الإعلام بعض المحللين السياسيين ورجال الدين المتنفذين ليتحدثوا عن انجازات وهمية حققوها وليبرروا أفعالهم وأفعال المحتلين بأساليب ملتوية مخادعة بعيدة عن واقع الشعب الذي يعاني من سوء الخدمات وفقدان الحرية بأنواعها وانتشار العنف المادي والمعنوي ..
تيقن أنك في العراق
عندما يكون هناك آلاف العمال الأجانب وملايين العاطلين عن العمل ، والعراق يغرق بالثروات ، بفضل الاتفاقية المشؤومة بين حكومة المالكي الممضاة من قبل رجل الدين السيستاني وبين القوات الامريكية وبفضل الدستور المملوء بالثغرات والفجوات المدمرة ..
تيقن أنك في العراق
عندما يمتلأ هاتفك المحمول برسائل تافهة ليس لها معنى ، سواء كنت مشتركا في شبكة زين العراق أو آسيا سيل أو غيرهما ، وتتفاجئ بأن رصيد حسابك أصبح صفرا بعد ان سرقوه بأساليب مخادعة ..
تيقن أنك في العراق
عندما يكون الإعلام مهتما بالطرب والغناء واللهو والرقص غير ملتفت الى البرامج العلمية والثقافية الفكرية ومشغولا بالسياسة المنحازة ولا تهمه مصلحة البلاد ، ونشرات الأخبار اغلبها أخبارا عن إنفجارات وقتلى وجرحى ومخطوفين ..
تيقن أنك في العراق
عندما تذهب إلى النجف وكربلاء وبعض المناطق عدا كردستان لتتفاجئ بأناس لا يتكلمون العربية (ولا اقصد السياح والزوار بل المقيمين) وتريد أن تتملك قطعة ارض في المركز بمالك فلا تستطيع أو بصعوبة بالغة ..
تيقن أنك في العراق
عندما تكثر السيارات الايرانية والأمريكية في الشوارع التي تملئها الحفر ومياه المجاري والأمطار وهي ضيقة ومع هذا بين كل مئة متر حاجز وسيطرة عسكرية لتصل متأخرا عن موعدك بساعة أو اكثر يوميا ..
تيقن أنك في العراق
عندما لا تحصل على وظيفة عمل أو ترقية أو مستوى متميز في الدراسة ولا تحصل على مختلف حقوقك إلا عن طريق المحسوبية و(الواسطة) ..
تيقن أنك في العراق
عندما ترى سفراء الدول المجاورة وأمريكا وغيرها يحضرون اجتماعات رسمية ويصدرون مواقفا ويتدخلون في الشؤون الخاصة ، وتلاحظ في وسائل الإعلام المختلفة تبريرات السياسيين بل وحتى البعض ممن لا حظ لهم من خير العراق ، يبررون مواقف هؤلاء السفراء ودولهم ..
تيقن أنك في العراق
عندما تلاحظ ان الكثير من الدول تطالب بما يسمى (الديون) منك وان حدود بلدك التهمتها الدول المجاورة بما تملك من ثروات وأن صادرات النفط تزداد والبعض لا يجد بيتا يسكن فيه أو لقمة عيش أو دواء ، أو يسكن في منازل تسمى (الحواسم) وبين فترة وأخرى تأتيه قوات الأمن مع البلدية ليهددوه بهدمه على رأسه ان لم يذهب ويغادر ..
تيقن أنك في العراق
عندما يدرس الانسان خمسة عشر سنة أو أكثر ليعمل بعدها في السوق ويبيع الخضار أو يمسح ويلمّع الأحذية أو ليعمل أعمالا شاقة في سبيل متطلبات العيش فينتفض ويخرج غاضبا رافضا ومستنكرا ومحذرا كل مسؤول بكل عزة وشجاعة ..
عندما يتظاهر المواطنون الأبرياء ليطالبوا بحقوقهم وليرفضوا كل فاسد وعميل لم يخدم الشعب بل وكل من مهد له وأوصله لهذا المنصب مهما كانت صفته دينية أو اجتماعية أو سياسية ، وحين يتعرض المتظاهرون الى الضرب بالعصي والهراوات والى إطلاق الرصاص ومختلف الوسائل لمنع وصول هذه الأصوات الحرة المنتفضة ..
المفضلات