لماذا هذا الصمت العربي على ما يجري بسوريا؟.. بقلم: أسماء يوسف احمد ملكاوي
بقلم: أسماء يوسف احمد ملكاوي
لكم خدعنا هذا النظام السوري بمثالياته المصطنعة وقوميته المزيفة ..وكم أدلى وأسمعنا كلماته الرنانة المعادية للعدو الصهيوني ولكم تهجم وذم كل من عقد معاهدة سلام معه ... وكم كنا نتمنى ان يذكر ولو على سبيل التزييف والتمثيل اانه سيحرر الجولان المحتل ولو بكلمة واحدة واعدا شعبه وامته باسترجاعها ..وعلى العكس تماما نراه الان بدلا من ان يوجه قواته وآلته العسكرية الى العدو الصهيوني الذي يحتل الجولان منذ سنوات طويلة نراه اليوم يوجه قوته المتجبرة المجرمة هذه على الاطفال والنساء والشيوخ العزل الذين خرجوا لاسترداد حريتهم المسلوبة.
وهذا النظام هو النظام الوريث لنظام حافظ الاسد الذي انتهك وتسبب بجريمة مجزرة حماه عام 1982 والتي راح ضحيتها مايزيد على 40 الف شخص وماحدث من ردود فعل حيال تلك المجزرة الرهيبة من ردة فعل عربية وصمت مقيت نراه ونلمسه يحدث الان.
وهاهي الصورة تتكرر من النظام السوري المجرم والدموي وبمدينة حماة ايضا ومعظم المدن السورية نراه يرتكب المجاز ويسفك دماء الشعب السوري وبدم بارد .وايضا وبنفس الاتجاه نرى ونلمس صورة ردة فعل الجموع العربية الصامتة على مثل هذا الاجرام دون ان يحدث اي ردة فعل حيال هذه المناظر التي يندى لها الجبين الانساني . وايضا نفس الصورة تتكرر من الانظمة العربية ..و هناك صورة الصمت العالمي ككل وكأن هؤولاء الاطفال الابرياء وهذه النسوة الثكالى الحرائر من بنات امتنا وهؤولاء الشباب بعمر الورود وهؤولاء كبار السن من الابرياء تراق دمائهم وبايدي هؤولاء الشرذمة وبدم بارد لأبناء الشعب السوري اللذين وكأنهم لايمّتوا لنا بصلة الدم ولا هم اخواننا باعراقنا واصولنا وديننا ولغتنا وليسوا هم من ابناء جنسنا ولا هم على الاقل من دول جوارنا ولا يوجد بيننا اخوة ونسب ومصاهرة ..اين انتم يااصحاب القلوب الكبيرة ..والأحاسيس والمشاعر الجياشة..اين انتم يااصحاب النخوة والشهامة ...اين ذهبتم جميعا ..!!
انظروا لهذا الشعب الذي يسحق ويداس بالدبابات وتطلق عليه الأعيرة النارية وتصيبه بمقتل ..ورغم كل هذا الخذلان ..وهذا التقتيل ..وسفك الدماء ..رغم كل هذا ..لا زلنا نرى الشعب السوري الأبي لازال يقاوم ويواجه هذا الطغيان.
.
ومن ضمن ماشاهدت وقرأت وسمعت من جرائم وفضائح بين افراد الجيش السوري
ان هناك خمسة جنود سوريين رفضوا إطلاق النار على المحتجين في درعا فأطلق عليهم زملاؤهم النار،.
وأظهرت الصور خمسة جنود من الجيش السوري ينزفون في انتظار تلقي العلاج، وقد قال ناشطون حقوقيون: إنّ الجنود الخمسة رفضوا طاعة أوامر قادتهم بقتل المتظاهرين العُزّل في مدينة درعا، فما كان من زملائهم الجنود في الفرقة الرابعة إلا أن أطلقوا النار عليهم .
هناك افعال واجرام تدمي القلوب وتعدم المشاعر والاحاسيس.
لذلك يلزمنا صرخة ونداءات لكم ياولاة امر الأمة وزعماء تسيير أمورها ويامن تمسكون بزمام قياداتنا واليكم ايها العرب والمسلمون يا أحفاد عمر بن الخطاب وعمر بن عبد العزيز والمعتصم صاحب النخوة ومغيث الحرائر
استصرخكم جميعا ان تدعموا ثورة الشعب السوري وتدعموه ليستطيع المواصلة للتصدي للغطرسة ضد هذه الزمرة التي تدعمها ايران والزمرة العلوية الصفوية الكافرة والعمل على ايقافه ...ولاسيما بعد ان اصبح النظام البعثي في سورية «ألعوبة» في يد النظام الايراني.
ومن خلال قلمي هذا ومايكتبه من احرف وكلمات أتمنى من جميع الشعوب العربية والاسلامية مد يد العون لاخواننا بسوريا
ولانغفل عنهم وأن لا ننساهم ولو بالدعاء
وإنني لأستغرب هذا الخنوع من الجميع وكأن الأمر معني بسوريا وأهلها فقط
هل تبلدت أحاسيسنا وسيطرت علينا أنانيتنا فأصبحنا لا نهتم الا بأنفسنا ولهونا و لم يكن من أعمالنا إلا التفاهات..
تذكروا ان دنيانا هذه لا تدوم لأحد والدنيا ايضا يوم لنا ويوم علينا وتذكروا ايضا أننا سنواجه رب العباد وسيسألنا ماذا فعلنا لأخواننا المسلمين كافة وسوريا خاصة
وانني لأستغرب هذا الصمت من الدول العربية وهذا الخرس الأبكم من الجامعة العربية وعدم خروج أي بيان تنديد أو استنكار حتى اللحظة لما يرتكبه الجيش والأمن السوريين من مجازر في سوريا بالمذابح التي ينفطر لها القلب وتحديدا في مدينة حماة ومعظم المدن السورية ،على خلاف الموقف المتخذ من الأحداث في ليبيا وبكل الدول التي ثارت على انظمتها وتجاوزت ثوراتها وازهر ربيعها العربي الان..كل هذه الدول لقيت دعم جموع الشعوب العربية
وليتتكم ياشعوبنا وعلى أقل مايمكننكم عمله أن تخرجوا عن صمتكم ولو بالنداء للشعوب العربية والمسلمة الصامتة بالتحرك الفوري من أجل إدخال المساعدات الانسانية وجمع التبرعات من كل الدول العربية للشعب السوري المنكوب ومؤازرته في محنته..وهذا أقل مايمكن عمله لهذا الشعب الصابر المرابط الذي يقتل بدون رحمة الان .
المفضلات