شائعات عن اعتقال عشرات العملاء
مصادر فلسطينية لـ"الحقيقة الدولية": تدخل محلي وإقليمي لدى "حماس" لإنهاء اعتقال شخصيات "مهمة" بتهمة التخابر مع العدو
الحقيقة الدولية - غزة- دمشق - خاص
كشفت مصادر فلسطينية موثوقة عن تدخل عال المستوى من أطراف محلية وإقليمية لدى حركة المقاومة الإسلامية –حماس- لوقف اعتقال عدد من كبار الشخصيات الفلسطينية المعروفة جماهيرياً على المستوى الفلسطيني لدورها في قطاعات عديدة .
وأكدت المصادر الخاصة أن هناك تدخلات مكثفة تبذلها جهات فلسطينية محلية من ناحية مع قيادة حماس وحكومتها في غزة ، وتدخلات من بعض الجهات الإقليمية لإنهاء قضية اعتقال جهاز الأمن الداخلي التابع لوزارة الداخلية عدد من الشخصيات في الشهر الأخير في غزة بشبهة التخابر مع الاحتلال .
وقالت المصادر لـ"الحقيقة الدولية" : إن التدخل في الاسبوع الأخير أفلح في إقناع داخلية غزة بتأجيل عقد المؤتمر الصحفي الذي كان مزمع عقده الأحد الماضي في غزة للإعلان عن جزء من المعلومات التي جمعت من المشتبهين بالتخابر .
وأضافت ، أن محاولات تنصب حالياً لإقناع الداخلية وقيادة حماس بوقف حملة اعتقال الشخصيات المعروفة ، نظراً لما يسببه الكشف عن اعتقال هذه الشخصيات بتهمة التخابر من اهتزاز للنسيج المجتمعي الضعيف في غزة .
وانتشرت في الشارع الفلسطيني ، وخصوصاً في قطاع غزة شائعات كـ"النار في الهشيم" عن اعتقال العشرات من الشخصيات المعروفة على المستوى الوطني ، لكن الداخلية نفت اعتقال اسماء كثيرة من التي يتردد ذكرها بين الفلسطينيين في غزة .
ولمواجهة الشائعات في الشارع حذرت وزارة الداخلية والأمن الوطني في غزة الفلسطينيين من الانجرار وراء الشائعات التي تبثها جهات وصفها بأنها "معادية" حول ضبط العملاء مع الاحتلال بهدف إثارة البلبلة في الشارع.وقالت الوزارة في بيان صحفي: "نتابع باهتمام بالغ حملة الإشاعات المتجددة ضد شعبنا الفلسطيني المرابط، ومحاولات الطابور الخامس لنشر الأكاذيب والأراجيف وتوزيع التهم زورًا وبهتانًا على المواطنين وبدون وجه حق".
وأكدت أن اعتقال أي مواطن على قضايا جنائية أو أمنية يتم وفق معلومات رسمية، ووفق إجراءات قانونية واضحة، ولا يمكن توجيه لائحة اتهام لأي مواطن إلاً بعد أن تتحقق ضده الأدلة والبراهين حسب نصوص القانون الفلسطيني.
وحذرت كافة شرائح المجتمع من "تلقي المعلومات من المواقع الدعائية الصفراء المعادية والتي تعمل بشكل سري وأمني"، مجددة التأكيد على أن المعلومات التي تنشر من خلال الإشاعة هي باطلة وكاذبة ومهولة.
وبينت ضرورة الحصول على المعلومات من مصادرها الرسمية والمعلومة، وأية معلومة لا تصدر عن وزارة الداخلية أو أي جهة حكومية رسمية واضحة المعالم هي غير واقعية ولا تعبر عن الحقيقة، مطالبة بلفظها ومحاربتها.
وأوضحت أنّ أي شخص تثبت عليه قضايا وتهم جنائية أو أمنية يتحمل بنفسه المسئولية، ولا يمثل عائلته ولا فصيله، ولا يسيء لعائلته، فكل عائلات الشعب الفلسطيني مضحية ومجاهدة وصابرة وذات أصول عريقة لا يخدشها سلوك فردي ذاتي لشخص هنا أو هناك. حسب البيان.
واتهمت الوزارة الاحتلال الصهيوني وكذلك أطراف من حركة فتح، بخلط الأوراق في الإعلام بنشر الإشاعات وتوزيع التهم على الشعب الفلسطيني ورموزه بغرض التعتيم على متورطين حقيقيين، على حد قولها.
وشددت على أن هذا الأسلوب لن ينجح في إمعان النظام وتطبيق القانون على كل المخالفين مهما كان نفوذهم السياسي والحزبي، فالمعيار هو الجرم والذنب وليس الانتماء. حسب تعبيرها.
المصدر : الحقيقة الدولية - غزة- دمشق - خاص 21.9.2010
[IMG]http://dc03.***********/i/01751/u674s73prh3c.gif[/IMG]
المفضلات